قصة الفارس أحمد
 
قصة : غرناطة الطنطاوي
كان أحمد طفلاً ذكياً نشيطاً يحب الحركة كثيراً.
وكان يهوى ركوب الخيل، فقد كان أبوه يعلمه ركوب الخيل طبقاً لما أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بتعلم ركوب الخيل.
ولكن والده أوصاه ألا يركب الفرس وحده، حتى يتعلم ركوب الفرس جيداً، حتى لا ينزعج الفرس فجأة ويوقعه أرضاً.
وبعد عدة أيام قال أحمد في نفسه:
- لم لا أركب الفرس وحدي، أنا تعلمت الركوب جيداً، وأبي يخاف علي خوفاً لا داعي له.
فقرر في نفسه أن يستيقظ مبكراً، ويذهب إلى الإسطبل ويركب الفرس وحده كالكبار.
وفي الصباح الباكر ذهب أحمد إلى الإسطبل، وقفز إلى ظهر الفرس كما علمه أبوه، وما إن وصل إلى ظهر الفرس حتى رمح الفرس، وقلب أحمد إلى الوراء فوقع أرضاً.
صاح أحمد صيحة قوية أيقظت والده من نومه.
قفز أبو أحمد وركض ناحية الصوت، فرأى الفرس تركض بسرعة هائلة والغضب بادٍ عليها.
ركض أبو أحمد فرأى أحمد على الأرض لا يستطيع الحركة، والدموع تملأ وجهه.
حمل أبو أحمد ولده أحمد وذهب به إلى المستشفى، وهو يهدئ من روع ابنه الغالي أحمد.
نظر أحمد إلى وجه أبيه وهو يقول له:
- سامحني يا أبتي.. لم أستمع لنصحك.. سامحني.
تبسم الوالد وقال:
 
- حسناً يا بني أتمنى أن تكون قد أخذت درساً، فأنا نصحتك خوفاً عليك فقط.. لا بأس عليك.. سامحك الله يا بني..

 
   
 
Ce site web a été créé gratuitement avec Ma-page.fr. Tu veux aussi ton propre site web ?
S'inscrire gratuitement